يا لِسَانِي
شعر/ فؤاد زاديكى
لُغَةُ الكَلامِ تَوَظَّفَتْ بِلِسَانِي … بِفَصَاحَةٍ وبَلاغَةٍ وبَيَانِ
هِيَ عايَنَتْ هَدَفي وواقعَ حاجَتِي … فَأتَتْ تُعَبِّرُ عنْهُ بِالوجدَانِ
لُغَةٌ يُمارِسُهَا الّلسانُ بِنُطْقِهِ … تَسمُو متى شَعَرَتْ بِروحِ كِيَانِي
فَلَهَا يَدِينُ تَوَاصُلِي بِجَمَاعَتِي … وَبِكُلِّ خَلْقِ اللهِ والأكوانِ
لُغَةُ اللّسانِ هِيَ اللّسانُ بِواقِعٍ … فيها أراكَ بِفِكرَةٍ وَتَرَانِي
مُتَمَيِّزٌ بِمَهارةٍ وطَلاقةٍ … وكذَا بِمَنْطِقِهِ الرَّصينِ لِسانِي
فمتى تَوَجّهَ بالجميلِ أفادَني … ومَتى تَمَرَّدَ غاضِبًا أعْيَانِي
كم مِنْ مكارِمَ للفضيلةِ جاءَنِي … كَمْ مِنْ متاعِبَ بالحياةِ أتَانِي
هُوَ مارِدٌ مُتَفَلِّتٌ إنْ لمْ يَكُنْ … رَسَنُ الحَصَانَةِ جامِحًا لِحِصَانِ
قد لا تَصُونُ كرامَةً لهُ قَسوةٌ … وخُشُونَةٌ وفَظَاظَةٌ بِمَكَانِ
إنّ اللّسانَ حِصَانُنَا بِصِيانَةٍ … وبِدونِهَا بِمَهَانَةٍ ومُهَانِ.