المُحاسَبَةُ الفَورِيَّةُشعر/ فؤاد زاديكى

المُحاسَبَةُ الفَورِيَّةُ
شعر/ فؤاد زاديكى
رَبُّ عَرْشٍ ظلَّ في إيوَانِهِ … داعِيًا النّاسَ في إعْلانِهِ
إنّهُ الدَّيَّانُ في دَيْنُونَةٍ … عاجِلًا أم آجِلًا في آنِهِ
لو تَراءَى مَرَّةً في مَوقِفٍ … لَاسْتَوَى الإنسانُ في إيمَانِهِ
ثابِتًا مِنْ غيرِ شَكٍّ مُؤمِنًا … وارْتَمَى في مُلْتَقَى أحْضَانِهِ
قبلَ أنْ تَمضي حياةٌ مِنْ هُنا … بِانتِظارِ الحُكمِ مِنْ دَيَّانِهِ
يفعلُ الإنسانُ سوءًا مُذْنِبًا … غائِبًا عنْ مُستَوى أحْزَانِهِ
دونَ خَوفٍ مِنْ دَوَاعِي فِعْلِهِ … ليسَ مُهْتَزًّا لِوَا أرْكَانِهِ
لو أتاهُ اللهُ فورًا رَدَّهُ … ما تَمادَى غيرُهُ في شَأنِهِ
مُمْهِلٌ لِلرَّدِّ, هذا مُؤسِفٌ … لَيْتَ رَدًّا جاءَ مِنْ دِيْوَانِهِ
عَقْبَ فِعْلِ السُّوءِ حتّى يَسْتَوِي … دُونَ هذا غائِصٌ في حَانِهِ
ذلكَ الإنسانُ ما مِنْ رادِعٍ … مُسْتَمِرٌّ في هَوَى أدْرَانِهِ
نَحْوَ ذاكَ الشَّرِّ تَوّاقًا لهُ … إنّ قَولِي في مَدَى إمْكانِهِ
فيهِ بَعْضٌ مُقْنِعٌ في عَرْضِهِ … صوتُ عُصْفُورٍ على أفنَانِهِ.

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ