طِيْبَةُ الإنسانِ٠٠٠٠الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى

طِيْبَةُ الإنسانِ

الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى

لو أنّ بالإنسانِ دامَتْ طِيْبَةٌ … كانَتْ تُوَازِي جَنَّةَ الرّحمَانِ
في أرضِنَا فاللهُ أعطى حكمةً … مِنْ روحِهِ في واقِعِ الوجدانِ
فيها هُدوءُ النّفسِ واسْتِقْرَارُها … والطّبْعُ مُعتادٌ على اطْمِئْنَانِ
في روحِها حُبٌّ نَقِيٌّ خالِصٌ … في وَجهِهَا إشراقةُ الأكوانِ
في عُمقِهَا سِحرٌ خَفِيٌّ ثابِتٌ … يَحيا معَ الإحسانِ والعِرْفانِ
تَرتاحُ لو قابَلْتَهَا في لحظةٍ … في شَخصِ مَنْ فيهِ وباسْتِحْسَانِ
تَعبيرُهَا وافٍ وُضُوحًا ظاهِرًا … تبدو على الإنسانِ كالعُنْوَانِ
في هَيئَةٍ محبوبةٌ أوصافُهَا … تحلو جَمالًا راسِخَ الأركانِ
لا خُبْثَ فيها لا دهاءٌ ماكِرٌ … لا غِيْبَةٌ بالنّيلِ مِنْ إنسانِ
كانتْ وتَبقى في صفاءٍ مُزْهِرٍ … وردًا وزهرًا بارِعَ الألوانِ
في طِيْبَةِ الإنسانِ طِيبٌ خالِصٌ … صافٍ و خالٍ مِنْ أذَى الأحزَانِ.

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ