هيّا..هيّا٠٠٠٠د.عبدالله دناور

هيّا..هيّا


هيّا..هيّا
ّيا ثقيل الظل
كأنما طابت لك الإقامة
هيا..هيا
هات ما عندك
من غيوم وأمطار
هذا إذا كان
عندك منها شيء
إسق بها سهولنا
وارحل ببردك
وريحك الغشيم
زمهريرك أوقف الدم
في عروقنا
نجمع من خشاش الأرض
أو ما تيسر من ورق ونحرقه
نسترق لحظات الشمس المشرقة
لا حطب عندنا
لا شيء نملكه
نستجير به من ثقالتك
انا متأكد أنه
لا أحد يريدك أن تبقى
حتى غيومك
تحجب الشمس عنا فقط
هيا..هيا إرحل
يكفي الذي نحن فيه
فضيف ثقيل مثلك
لا يراعي همومنا
غير مرغوب به
بصراحة نحن
لم نعد نحبك
كما كنا نحبك
لقد بان بخلك واضحا
بصراحة أكثر نحن
لا يناسبنا إلا الربيع
على الأقل شمسه
تدفيء أجساد أطفالنا
التي ترتعد فرائصهم
من ريحك الشمالية
الأقسى من عدوّ
إرحل..إرحل
أيها الشتاء الآن
أو على الأقل بسرعة
وإلا سأهجوك بقصيدة
لم تسمع بها من قبل


د.عبدالله دناور ١٣/١٢/٢٠٢٢

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ