عواصف الرّوح٠٠٠٠زكيَّة أبو شاويش أُم إسلام

عواصف الرّوح ____________البحر : الوافر
تقاربت النَّوايا إذ رأتني مع الأحلامِ أمضي ما رمتني على دربِ المآذنِ في خشوع يجلجلُ في سماءٍ قد علتني
وما في الكونٍ أوهامٌ تمادت على شرفاتِ وصلٍ حرَّقتني فأشربُ من نميرِ الماءِ وجداً وألعقُ صبرَ أُمٍّ شرَّفتني
وأرشفُ من قريرِ العينِ سهواً فلا أدري بما قد لوَّعتني تبارحُ الضَّنى من بعدِ موتٍ لكلِّ الأهلِ في حربٍ صلتني
………………..
ولا يعلو الدُّخانُ على رمادٍ _ ولكن قد علا روحاً جفتني وغابت في ظلامٍ عندَ قبرٍ ولا أدري أترجعُ أم قلتني
وموتُ الحرِّ أهونُ من عذابٍ
يصغِّرُ قدرهُ ما عنَّفتني رياحُ الشوقِ إن هبَّت أثارت مواجعَ منغصاتٍ لم تفتني فيا روحَ الخليلِ متى سننهي أحاسيسَ الوفاءِ فقد فرتني
أُخاصمُ كلَّ نبضٍ باتَ يدني حياةً للمواتِ وقد رقتني ……………… لقد بادت شموعٌ قد أضاءتفضاءَ القلبِ من ظلمٍ عمتني
ألا يا غافرَ الزَّلاتِ خذني قبيلَ جنونِ عقلٍ لم يُقتني فقد تابت جوارحُ كلِّ وصلٍ عن الأحياءِ في فتن قلتني
وحمداً يا إلهي أن عرفنا
تفاهةَ كلِّ مبغضةٍ جلتني عن الهديِ الجميلِ بعيدَ توبٍ لروحٍ من عذابٍ أنقذتني صلاةُ والسلامُ على حبيبٍ وآلٍ والصِّحابِ ومن حوتني
…………….
الأحد 17 جماد أوّل 1444 ه
11 ديسمبر 2022 م
زكيَّة أبو شاويش
أُم إسلام

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ