غَرَامُ الشّاعرِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
عِندَما أُغْرِمْتُ في عِشْقِ النِّسَاءِ … شاعرًا يَسْعَى كَطَيرٍ في فَضَاءِ
راغِبًا في رسمِ هذا الحُسْنِ نَظْمًا … لم أَجِدِ بالمُنْتَهَى غَيْرَ الشّقَاءِ
ما يَكونُ الأمرُ مِنْ شأنٍ فَإنّي … غارِقٌ فيهِ وقد أمْسَى كَدَاءِ
لو أرَدتَ الصِّدقَ قد جِئْتُ اعْتِرَافًا … إنّهُ دَائِي كمَا فِيهِ دَوَائِي
كلّما أحسَسْتُ أنّ الوضعَ فيهِ … بعضُ ما يَنحُو إلى بَحرِ العَنَاءِ
زادَ إصرَاري على الإيغالِ فيهِ … إذْ بِهِ الإلهامُ في مَنْحَى صَفَاءِ
ليسَ مِنْ شِعرٍ تَدُبُّ الرّوحُ فيهِ … إنْ نَأى يومًا عَنِ الحُسْنِ المُضَاءِ
هذهِ أُنشُودَتِي, مَزمُورُ عِشْقِي … حينَ يَخْلُو الجَوُّ سَعْيًا في رَجَاءِ
أقْطُفُ العُنْقُودَ مِنْ كَرْمِ المَعَانِي … والدَّوالي صَافِياتٌ في نَقَاءِ
مِنْهُ خَمْرُ الوجدِ يأتي بِاخْتِمارٍ … كالنّبيذِ الحُلْوِ في كأسِ الهَنَاءِ
يَعْزِفُ القيثَارُ ألحانَ الأمَاني … فَرحةً بِالنّظمِ في أبْهَى لِقَاءِ
ليسَ في عشقي حَرَامٌ أو تَجَنٍّ … شاعرٌ في سِفْرِهِ مَجْدُ العَطَاءِ.
أضف تعليق