لا تَدَّعِ الإيمانَ٠٠٠٠الشاعر السوري فؤاد زاديكى

لا تَدَّعِ الإيمانَ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

لا تَدَّعِ الإيمانَ فالإيمانُ لَا … يُعْطِيكَ حقَّ الحُكمِ بِالتّكفِيرِ
زُورًا وبُهْتانًا فَما مِنْ عاقِلٍ … يَرضى بهذا الأمرِ والتّعبِيرِ
إنْ كُنتَ فِعلًا مُؤمِنًا فالعَدلُ لَا … يَنحُو إلى الإقصاءِ و التّطهِيرِ
الدِّينُ ما مِنْ شأنِهِ أو أمرِهِ … يُفتِي بِقَتلِ النّاسِ و التَّدميرِ
الدِّينُ إصلاحٌ و سِلمٌ فاعِلٌ … الدِّينُ حُبٌّ في مَدَى التّدبيرِ
لا تَدَّعِ الإيمانَ شَكلًا ظاهِرًا … فالشَّكلُ بَعْضٌ مِنْ رُؤى التَّبريرِ
قد لا يُوَافي باطِنًا في خُبْثِهِ … شَيطانُ فِكرٍ تاهَ عَنْ تَقدِيرِ
مَنْ لا يُراعِي غيرَهُ في دِينِهِ … ساعٍ نِفاقًا في هَوَى التّأثيرِ
ما مُستقيمُ الخطِّ في إيمانِهِ … بلْ كاذِبٌ يحتالُ بالتَّفسيرِ
إنْ كُنتَ للإيمانِ تَسعَى جاهِدًا … قَلِّلْ مِنَ التّهويلِ والتَّكبيرِ
كي لا تَعيشَ الكُرْهَ في أشكالِهِ … فالكُرْهُ وجهُ الهَدْمِ لا التَّعميرِ
مَنْ أنتَ حتَّى تُصدِرَ الأحكامَ في … ظُلمٍ و إجحافٍ بلا تَفكِير؟
تَسعَى إلى تَصْنِيفِ خَلقٍ كَيفَما … راقتْ لك الأوصافُ بِالتَّحقِيرِ
مَنْ ذا الذي وَلّاكَ أمرًا, سُلطةً؟ … لا شكَّ مِنكَ الوعيُ في تَخْدِيرِ
ما أنتَ ربٌّ كي تُقاضينا على … أفكارِنا, جِئناكَ بِالتّبصِيرِ
هذا اعتِداءٌ سافِرٌ يا جاهِلًا … تحيَا بِتَخبيصٍ كما تَعْتِيرِ
شِئناكَ تَخطُو خَطْوةً نَحوَ الذي … يَدعُوهُ عقلٌ, مَنطِقُ التّنوِيرِ.

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ