● – رَحِيق
لكِ هذا النّبْعُ صافٍ
اِرتوِي منهُ وسِيحِي
في مدى الْعِشْقِ وطِيرِي
نحوَ آفاقِ التَّجَلِّي ! ..
يا رَحيقَ السِّحرِ ،
يا نبْعَ انْتِشَاء !
يا مدُى تهواه روحٌ ،
يا اختلاجات حنين !
أيُّ حُلْمٍ رفرفَ والرّوحُ ضمآى
قضَّتِ الْعُمرَ اشتِيَاقًا
واحتراقا ،
حتى لم؟ا كان يَوْمٌ ولِقاء ،
موعدٌ للبَوْحِ فيهِ وصفاء .
رحلةٌ عاشتها روحْ تتلظّى ،
وليالٍ تعصِفُ بالرّوحِ عصْفًا ،
ومواعيد تمنّتها قلوب
في محاريب الهوى
بَوْحًا وعُريا ،
ثمَّ لمّا كان يومٌ
فيه ضمّ القلب روحًا ،
وانتشى الْحِضْنُ بِوَصلٍ ،
وجرى دمْعٌ الحبيب ،
سارتِ الأشواقُ جذلى
في دروب الإنصِهار.
نبَضَ الْقَلْبُ بِعِشْقٍ ،
زَفَرَ الص؟َدرُ بآآآهٍ ،
وغَلَى الشَّوْقُ حنِينَا
فيهِ سِرٌّ ،
فيهِ ما في الْخَمْرِ سِحْرٌ ،
فيهِ عِطرْ ،
فيهِ أنسامُ تَجَلٍّ
واختلاجاتُ تَمَنٍّ ،
وتَشَهٍّ ،
ورَحيلٌ في مدى الأحلامِ
نُسْكًا
وارتعاشات حنين .
لكِ هذا الْحِضْنُ وَصْلٌ
بعد هَجْرٍ ،
لكِ هذا الصَّدرٌ أُنسٌ
بَعدَ خَوْفٍ ،
لكِ هذا القلبُ دِفْءٌ
بعدَ بردّ !
فتَلَظَّيْ فيهِ وَانْسَيْ
حُزْنَ عهْدٍ قد تولَّى ،
وانتظارات لميعادٍ ولٌقْيَا .
بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
( تونس )
أضف تعليق