جُنُونُ الحربِ٠٠٠فؤاد زاديكى

جُنُونُ الحربِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى أُغَنِّي كُلَّ آنٍ لِلسَّلامِ … وأدعُو لِلتَّآخي و الوِئَامِ جُنُونُ الحربِ لن يأتي بِحَلٍّ … بَلِ البَلوَى بِقَتْلٍ وانتِقَامِ لِماذا الحَربُ و الدُّنيا بلاءٌ … يَعُمُّ النّاسَ في هذا الصِّدَامِ؟ ألَيسَ اللهُ أعطانَا سَلامًا … و شاءَ الحُبَّ في قلبِ الأنَامِ؟ صِرَاعاتٌ و مُنْذُ البَدْءِ كانتْ … و ظَلَّتْ و اَسْتَمَرَّتْ في دَوَامِ صِغارُ العقلِ لا يَدرونَ هذا … سبيلُ القَهرِ و الموتِ الزُّؤامِ أُغَنِّي ما لِصَوتِي مِنْ مُجِيبٍ … غِناءٌ ليسَ يَحْظَى بِاهْتِمَامِ حُرُوبٌ كُلُّها مِنْ أجْلِ مالٍ … و كَسْبٌ مثل هذا بِالحَرَامِ مُعَاناةٌ و تَهجيرٌ و قَتلٌ … و فَوضَى و الْتِجاءٌ بالخِيَامِ و مَا مِنْ خَيْمَةٍ أوفَتْ شُرُوطًا … لِأجلِ العَيشِ في ذاكَ الزُّحَامِ إلهُ الحربِ شيطانٌ لَعِينٌ … يُرِيدُ المُنْتَهَى تَحتَ الرُّكامِ بِقلبِي لَوعَةٌ صارتْ وَقِيدًا … و في نفسي مَفاعيلُ الضِّرَامِ حياةُ النّاسِ صارتْ في جَحيمٍ … و ما مِنْ منطِقٍ أو اِحْتِرَامِ لِشأنِ الرُّوحِ فالدُّنيا شُرُورٌ … تَنامَتْ و اسْتَشَظَّتْ بِانْقِسَامِ نُصَلِّي ليسَ نَفْعٌ مِنْ صَلاةٍ … إِذِ المَكتُوبُ مَفهُومُ المَرَامِ مَصيرٌ حاصِلٌ لا شَكَّ فيهِ … كَأمرٍ واقِعٍ ما مِنْ كَلَامِ إلى الإقرارِ و التَّحقيقِ يَمْضِي … و هذا ما نراهُ بِالتَّمَامِ.

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ