قالَ لِي٠٠٠٠الشّاعرُ السّوري فؤاد زاديكى

قالَ لِي

الشّاعرُ السّوري فؤاد زاديكى

أُحِبُّ الشِّعرَ لِي مَيلٌ إلَيْهِ … ولكنّي أخافُ الخَوضَ فِيْهِ
صديقٌ قالَ لي هذا بِحُزْنٍ … فأحسَسْتُ الذي يَرمِي إلَيْهِ
وأدرَكتُ المَرامي في ذكاءٍ … و مَا يبغي ومَا يَحيَا عَلَيْهِ
شُعُورٌ مُحْبِطٌ يزدادُ حُزنًا … بِصِدقٍ ليسَ كِذْبًا يَدَّعِيْهِ
لقد حاوَلتُ دِرْءَ الخَوفِ عَنْهُ … ولكنْ لم أنَلْ ما أبتَغِيْهِ
أحَبَّ الشِّعرَ تَوَّاقًا لِنَظْمٍ … ولا يَسْعَى إلى ما يَشْتَهِيْهِ
أتاني سائِلًا عَمّا مُفِيْدٌ … وأبياتٌ لِشِعْرٍ في يَدَيْهِ
أتاهَا ناظِمًا ما كانَ فيها … كثيرٌ مِنْ عُيُوبٍ تَعْتَرِيْهِ
رأيَتْ الخَوفَ في عَيَنَيْهِ يَبدُو … عَظِيمًا في إطارٍ يَحْتَوِيْهِ
فَهَدَّأْتُ اضْطِرابًا كانَ مِنْهُ … أرى إرباكَهُ هذا أعِيْهِ
شَرَحْتُ الأمرَ تَسْهِيْلًا لِفَهْمٍ … وَ بَيَّنْتُ اعْتِبَارَاتٍ أُرِيْهِ
لِكَي يَدري فُنُونَ الشِّعْرِ يَومًا … فصارَ الأمرُ مَعْلُومًا لَدَيْهِ
تَمَنّى بَعْدَ هذا الدّرسِ سَعْيًا … بُلُوغَ النُّضْجِ فِي مَا يَرْتَئِيْهِ
وكانَ الفَوزُ مِنْ بَعْدِ انتِظارٍ … أتانِي شاكِرًا في كُلِّ تِيْهِ
لَمَسْتُ العزمَ والإصرارَ مِنْهُ … سَمِعْتُ الشُّكرَ مَنْطُوقًا بِفِيْهِ.

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ